السوق بمعناه الكامل هو منطقة تجارية واسعة للتبادل والشراء والبيع، يتم من خلاله إنشاء الرابط التجاري بين الإنتاج والخدمة.
أما القوة المنظمة لعلاقات السوق ومحفزها الرئيسي فهي المنافسة. في حالة السوق التنافسي، هناك منافسة نشطة بين كيانين أو أكثر من نفس النشاط أو نشاط مشابه للحصول على ميزة في ساحة معينة. تجبر هذه العملية رائد الأعمال على الانخراط في وضع تنافسي، والذي يدفعه للتفكير في تطوير منتجه أو خدمته، وزيادة الكفاءة، والحصول على علامة الجودة، وإدخال الابتكارات، وما إلى ذلك. إن السوق شديد التنافس هو إشارة على تقدم وتطور مجال التجارة.
فلذلك، المنافسة في السوق هي الأداة الرئيسية لتحديد الجودة والسعر. على سبيل المثال، لنتناول إنتاج الهواتف المحمولة. حاليا، تتنافس العديد من العلامات التجارية حول العالم من أجل أن تكون الأولى في السوق، وتقوم بتحسين البيانات الفنية من آن إلى آخر، وتقوم بزيادة الجودة، بمحاولة إضافة ميزات وابتكارات لم يتم ابتكارها من قبل. اتضح أن المنافسة بشكل طبيعي تشكل في السوق الطلب على الجودة، وكذلك تحديد الأسعار.
لنتخيل أن هناك شركة أجهزة واحدة في السوق تنتج منتجات غير صالحة تماما، ولكن ليس لدى المستهلك خيار وهو راضٍ عن الإنتاج الذي تقدمه هذه الشركة الوحيدة فقط. لذلك لا تواجه الشركة مشكلة المبيعات، وذلك لا يولد الكثير من التفكير في عيوب الإنتاج. تعتمد القيمة السوقية للسلع أيضا كليا على رائد الأعمال، بما أنه يعمل في بيئة غير تنافسية، ولا يأخذ في الاعتبار اتجاهات السوق عند تحديد القيمة. عندما لا يكون لمنتج أو خدمة معينة بديل في السوق أو الكيان المنافس تسمى هذه الحالة في السوف بالاحتكار.
ما هو الاحتكار وكيف يؤثر على السوق؟
عندما تملك الشركة قوة احتكار وليس لديها منافس في مجالها في السوق، فإنها تكون غير متحفزة للتركيز على التنمية. لأول وهلة، كل شيء على ما يرام، لذا يبدو أن تطوير الجودة مضيعة للوقت والأموال. كما أنه بنفسه يفرض قيمة سوقية على الإنتاج، وهي قيمة عالية مقارنة بالسعر التنافسي. السعر المرتفع يقلل من الطلب على المنتج، لأن المستهلك لا يملك السعر المفروض، ولذلك يكون حجم الطلب على الإنتاج منخفض أيضا. ولكن، هناك استثناءات عندما تكون سلطة احتكار على الإنتاج/الخدمة ذات الأهمية الاستراتيجية. على سبيل المثال، شركات الكهرباء والغاز. في مثل هذه الأوقات، لا يستطيع العميل اختيار مزود، ومع ذلك لا يمكنه رفض استخدامه بسبب الحاجة، لذلك يتعين عليه الموافقة على شروط وثمن المزود.
إنّ الفرق بين السوق التنافسي والاحتكار واضح. السوق التنافسي حر ومتسق مع العرض والطلب، أما في حالة الاحتكار، فتهيمن شركة معينة على القطاع، حيث من الممكن خلق عجز مصطنع في الإنتاج في السوق، وزيادة الأسعار، وبيع منتجات ذات جودة سيئة، وترك العملاء بلا بديل.
مصدر:https://www.investopedia.com/, https://www.investopedia.com/